الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

فوضى...ضياع


تستوقفني تلك المقالات التي كُتبت بأقلام مسمومة من طرف كُتاب قُطبي الصراع الفلسطيني حول المسرحية الهزلية الدائرة على خشبة المسرح الفلسطيني والتي تدور أحداثها حول ما يسمى "الإنقسام".
لا أدري إلى متى تستمر فصول هذا الهزل أو إن شئتم تسميتها المهزلة في الانعقاد، لا أدري ولكن حدسيّ الأسود ينبئُني أنها ستطول أكثر مما كنت أتوقع. أينما ألتفت برأسي لا أرى ولا أسمع ولا حتى أشم إلا ما يشير إلا توغلنا أكثر فأكثر في مستنقع الفتنة، ورغم معرفتنا البديهية لمقولة "فرق تسد"، إلا أن حماقة الغرور أعمت الأعين وأصمت الآذان عن التفكير في هذه المقولة البديهية.
لم يعد بإمكاني الوثوق بأحد، فأينما أذهب، أُمطر بوابل من الاسئلة، أأنا بجانب ذلك المعسكر أم ذاك. فإن أجبت بأنني في المنتصف لا أميل إلى ذلك الطرف الحمضي ولا ذاك الطرف القاعدي، تعرضت لغزو من النظرات الغامزة وكأنها تنبئُني ((لا تقلق نعلم أنك ضمن معسكرنا)) !!
لا أدري ما العمل، وكأنني أمام مفترق طرق في صحراء خاوية، طريق يدور بي ضمن دائرة رحى الحرب الدائرة بين المعسكرين فوق أعز ما أملك "استقلاليتي، وحريتي ، وأرضي"، وطريق غربة يمتد إلى غياهب المجهول حيث لا وجود إلى لمنابع السراب،
فما العمل؟!


frozenQueen

الأحد، 12 أكتوبر 2008

موسم الحصاد... ونزيف الذكريات


تبعثر اللقاء بعد أن امتلأت كؤوس الرحيل... وهزمتنا أمواج القدر... وقسمنا نصفين نلتقي لقاءات خجولة هامسة موسمية كما ألتقيك الآن أيتها الزيتونة الشامخة... أعانقك عناق العائد لوطنه لأبث لك همومي وجراحي بين حناياك... وكي أمنع ملح دمعي من السقوط على قشور ساقك أحدّق عالياً باخضرار قلبك، فترميني بابتسامة يداعبها نسيم الصبا... وعندما أصطدم بثمارك اليانعة المتدلية كأجراس اللؤلؤ المرتو بكبرياء دمعة طفل يفتقد قبلة والده الأسير... الشهيد... المرابط المتنقل بين هذا الخندق وذاك... حينها أستذكر أحبتي لأعيد على ثراك ملحمة الذكريات التي تقطعت أوصالها وانتثرت كثمارك التي تفارقك الآن في موسم الحصاد... غابت ثمارك عنك لتترك تعانقين لظى الوحدة وفي يديك قناديل الظلام تقودك إلى التيه الذي تجهيلين نهايته... بتنا سجناء جدران الصمت... ننام على وقع نزف غمام الذكريات ونصحوا على لحن الحنين لمن هم بعيداً هناك حيث لا ندري...
دعيني أهذي برحيق حبي لك وجنون شوقي للتنقل كفراشة عثرت على رحيقها بعد سنوات الجفاف على أغصانك وبين أوراقك... دعيني أسكب شوقي وأمرره على أغصانك المنسدلة كشعر أسود داكن توشِحهُ أشعة الشمس الذهبية ليزداد بريقه...
امتلأ كأس الرحيل وانتحب القصيد المتساقط ألحاناً على أجنحة العصافير... امتلأ الكأس وتكاثف الغمام المحمّل بزفرات الرحيل... لتختنق الذكريات المكفنة بخيوط النسيان والهذيان...
لنبتسم بعمق ونخزن زجاجات الأمل لينطفئ الحزن ويعلو النشيد... لنرمم الأشواق بصمت أبلغ من صمت العاشقين...
بريشة الحسنــــــــــــــــــاء

الأربعاء، 20 أغسطس 2008

آه أطفــــال بـــلادي ... هكذا مات القمر


رحلت وتركت الحصان وحيدا…مع أنك تساءلت يوماً " لماذا تركت الحصان وحيداً ".. وعلى غير عادة المسافرين، ها نحن نستجمع قوانا لنرثيك بكلمة أخيرة تذوب تواضعا وبساطة أمام عباراتك الرنانة المفعمة بالحنان والقوة والتوهّج…
فمنذ متى وأنت تجهز أوراقك استعدادا للرحيل الأبدي، منذ متى وأنا التي اعتقدت أنك مزقت جواز السفر وجلست بيننا تحدثنا فتحول الأغلال إلى أطواق نرجس... لتحول الخريف الى ربيع يزهر فيه اللوز والأمل، لتحول الكلمات الى ديناميت يتفجر في بنادق المجاهدين...تحول دماءنا المسفوكة الى لافتات حرية وعنفوان...فيلين القيد ويرتفع الشهداء كأعمدة الضياء...
رحلت دون أن تكتب قصيدة النصر المنتظر، دون أن تزف فلسطين عروسا لكل مقاتل، أيا جرح الوطن المتوهج بأي كلمات نرثيك، أم أننا نحن الذين يجب أن يرثوا لفقدك وفقد الأحبة الأحرار...
كلنا يغرق بالزحام ويحلم بالمطر...فكيف تركتنا نغرق وحدنا ونحلم وحدنا...نبكي ونتألم وحدنا...كانت قصائدك أنيس غربتنا فلماذا استعجلت الرحيل... ورحلت في غير أوانك...
ماذا حملت لعشر شمعات أضاءت فلسطين
غير المزيد من النشيد عن الحمائم والجماجم؟
هي لا تريد... ولا تعيد
رثاءنا...هي لا تساوم
فوصية الدم تستغيث بأن تقاوم
في الليل دقوا كل باب
كل باب...كل باب
وتوسلوا ألا نهيل الدم الغالي التراب
قالت عيونهم التي انطفأت لتشعلنا عتاب:
لا تدفنونا بالنشيد، وخلدونا بالصمود
إنا نسمّد ليلكم لبراعم الضوء الجديد
يا فلسطين! لن ننام...وفيك مقبرة وليل
فلماذا نمت ... وما زالت المقبرة تتسع وتبتلع أفئدة الأحبة... ومازال الظلام يلف أعناقنا ويمنع الضياء من المرور..أنمت لتصحو من جديد؟؟!!!
أنا جنة القمح
التي ماتت
لكي تخضرّ ثانية
وفي موتي حياة ما
من سيفك لغز دمائنا من بعدك يا صوت الشعب الذي أخرس، من سيوصينا
لا ... لا تذلّوا
من سيقولها في الوقت الذي كممت فيه الأفواه، ها قد رحلت وأغلقت الباب خلفك تاركا جيوش قصائدك تقاتل من بعدك وتنتصر حين تهزم جيوش بعدة وعتاد...آه يا فارس الكلمة والوطن...عبء كبير حملته فكنت الجدير بحمله...هم الوطن...نما معك ونما فيك حتى اقترن بشهادة ميلادك...فلسطيني العينين والإسم...ستبقى وصيتك حية فينا...
ووصية الدم لا تساوم
ووصية الدم تستغيث بأن نقاوم
أن نقاوم...
فهل مات القمر؟؟ أم أنه ترك جيشا من الأقمار خلفه...دعنا نواسي أنفسنا برحيلك ...ولتغمد أنت قلمك في لظى الشمس ..لكن لا تنسى أن تطل علينا بوجهك الوضّاء وجبينك الذي يمدنا بالكبرياء...
عظم الله أجرنا لفقدك يا فارس الشعراء...
ولما غيّبه الموت، غاب فقه الطمأنينة
ونزل على الأرض بلاء عظيم اسمه التيه
والبلبلة


بريشة الحسنــــــــــــــــــــاء

الخميس، 14 أغسطس 2008


لا ذهابَ ولا غياب، ولا سقوط عن الحصان...
ستبقى الذكرى وسيبقى يشدو ذلك الدوري
ويرسم صورة المعنى في ذلك المكان العاطفي...
وسنبقى نرش الملح فوق الجرح
نداوي قهرنا بالصبر
وسنبقى جميعاً أنت
ولا أنت إلا أنت...


يوسف كاظم

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

وااا نصر الله... استغاثة أمة...


لم تكن صرخة امرأة وقعت في أيدي الروم زمن الخليفة المعتصم الذي وضع القدح من يده ليسير الجيش وينتصر
لصرختها… إنها صرخة أمة اختارت اللجوء إلى أذن تعذبها صرخة فلسطين العذراء… صرخة صامتة فقدت الأمل في إمكانية النطق بعد أن تركت تصرخ وتنفجر عشرات السنين دون ملبٍ… وامعتصماه عادت بحلتها الجديدة ( وااااا نصر الله ) لترسم بريق أملٍ في عيون أرهقها البكاء وجفت ينابيع الأمل في مجراها…
حزمة جيوش انكسرت أمام جيش " لا يُقهر" لكنه قهرَ وُقهر... ما أروعك أيها الحكيمُ في زمن عز فيه الحكماء... شيعياً كنت أو سنياً... عربياً كنت أو أعجمياً... فلسطينياً كنت أو لبنانياً... تختلف التقسيمات ولا يختلف الإحترام لشخصك... ما أروعك حين تقف بين يدي شعبك لتعدهم بالنصر فتفي بوعدك وتنتصر... ما أروعك حين تكاد شمعة القنطار وبعض الرفاق تفقد رحيقها وعمرها الوردي خلف قضبان الموت القهري البطيء فتنتزعه من بين أسنانهم لتثبت لهم أن الرجل الذي سيحرر القنطار موجود على عكس ظنونهم ...
ما أروعك حين توصل الحلوى إلى أفواههم وتنتزعها ببراعةٍ لتنتصر ببراعة فيبكوا جيفهم ببراعة وحرقة تقابلها لذة مشهدٍ ُأعلنت وفاته منذ عشرات السنين... مشهدٌ توج أرض لبنان وفلسطين والعراق إكليل أمل ...
كنت البطل في أروع مشهدٍ من صنع التاريخ... مشهد كان بالأيدي الملطخة بالدماء تتلطخ بالدموع وتخفي جبينها عن عيون البشر منكسرة ذليلة... ما أروعك وما أروع الصدفة التي حملتك ثم فتحت لتسمح لضيائك باختراق عيوننا وقلوبنا... كنت الشاب الفتي الذي قاد الشباب الشرفاء حين شاخت الجيوش واستقالت لتصبح مربية وحارسة للحدود التي شقها الاستعمار بالدم والنار على أجسادنا... وأخذت الأمهات تطلق اسم نصر الله على أطفالها لتحاول جاهدة إنجاب مثيلك ولم تعجز الأرحام... فقوافل المقاومة تمضي بأمر الله.
لتنتصر الدماء... وتستبدل الأرقام بالأسماء... لكن جثث الشهداء غادرت موطنها فهل ستعود يا سيد المقاومة...؟؟؟ هل سيعود الأبناء الأوفياء إلى أحضان ثرى فلسطين ليكتمل مشهد النصر؟؟ ...
بريشة الحسنـــــــــــــــاء

الثلاثاء، 15 يوليو 2008

هـل نحـن في طريقنـا إلـى التخلـي عن القـدس؟؟؟

مسافة اهتمام ضوئية تفصل بين القضية الأم والقضايا الهامشية أو التي يجدر بنا أن نسميها هامشية
حين نضعها في مقارنة مع القضية الأم، فغيوم الأزمات تحلق بكثافة في سماء فلسطين فتتجه
الأبصار متصلبة تجاه السماء التي تمطر الصواريخ والألم والدمار، وعلى الأرض تحت الأقدام
مخططات حفرية تدميرية تسير على قدم وساق..ومطرقة القوانين التهويدية تضرب في حنايا القدس
دون رادع يذكر، وكما يقال " المال السائب يعلم الناس السرقة "، فالقدس التي تحتل المساحة الأكبر
في هتافات ساستنا وأحلامهم الوردية وجدران عروشهم السياسية لا تحتل المكان والمساحة نفسها
من الاهتمام والأولوية، فقضية بحجم شعب وتاريخ ليست إلا مجرد دائرة في مكتب الرئاسة، أما
عن القوانين التي تسنها سلطات الاحتلال في القدس فحدث ولا حرج، وكلها دون استثناء تشكل قفلا
جديدا برقم سري على أفواه وأنفاس المقدسيين المهددين بفقد فلسطينيتهم، فهم الآن بين خيارين
أحلاهما مرّ، إما الهجرة دون الاحتفاظ بمفاتيح العودة، أو التخلي عن هوية طالما تحملوا الآلام
والمضايقات والاستفزازات للاحتفاظ بها، ليكون البديل بهذا الخيار اللهث وراء الجنسية الإسرائيلية
التي تمنحهم إمكانية البقاء في مدينتهم بهوية وملامح لا تشبههم.

وأما المجتمع الدولي فألف مسمار قد دقّ في نعشه، وهو يقف عاجزا عن تحريك ساكن بقضايا
كثيرة وعلى رأسها القدس، والموقف العربي ليس بأفضل حالا، فهو كالضرير الذي يخفي انطفاء
عينيه بنظارة سوداء تبرر تعثره وتخبطه بالمارة بحجة فقدان البصر، والشعب الفلسطيني بين هذا
وذاك " مضروب على رأسه " لا يلبث أن يصحو من ضربة حتى توجه له ضربة أخرى،
وينحصر حلمه في الشفاء من الضربة الأخيرة.

وقد جاءت التهدئة الأخيرة الآن كمتسع من الترقب والعدّ التنازلي لضربة أخرى لا يعرف مدى
عنفها ووحشيتها، أما حقوق الإنسان والشعارات الرنانة والوعود عنقودية الوهم فهي ليست إلا
دغدغة للمشاعر واغتيال للوقت والحقائق، فهي ليست إلا محاولات جادة لصرف النظر عن أيد
تمعن في تدمير مدينة وهوية تعاقبت أشرس الحضارات عليها لتدميرها، لكن باءت محاولاتها
بالفشل، فقد اندثرت لتترك فتات جبروتها غبارا على قباب القدس وأرصفتها، وبقيت القدس بقدرها
المليء بالأحزان والماسي والآلام، وبقي لأهالي القدس النصيب الأكبر من المعاناة والمصير
المجهول المرتقب، فالمستوطنات تستفحل بسرعة غير معهودة كالعواصف المدمرة التي تهدم وتهدم
لتحل كوارث المستوطنات مكانها، والتهويد بات واقعا منتظرا لا مجرد تهديد يجري العمل على
تنفيذه ببطء وسرية، فمن سيمنع تلك الدولة الشرهة ومن سيقف أمام شهيتها الهوجاء.

أما أسرى القدس فأصناف التعذيب تتعدد لتبلغ أربعة وعشرين صنفا بدنيا، وخمسة وعشرين صنفا
نفسيا حسب ما ورد في كتاب " لا للحل العنصري في فلسطين" للكاتب والمفكر أحمد الدجاني.
فهل ما زال هناك متسع للحديث عن قدس فلسطينية وقبلة إسلامية وأحلام وردية؟؟؟، وهل من
رهان أكثر على مقدسيين منهكين من استفحال الاستيطان والحفريات وهدم البيوت وقوانين التجريد
من الهوية؟؟؟ والى متى سيحتملون أكثر من طاقاتهم؟ ومن الذي سيلومهم إذا وقعوا أرضا...


بريشة الحسنـــــاء

الاثنين، 5 مايو 2008

أن تكون غريباً




عدت أرسم للأشياء ملامح أخرى ، وأعطي للمفاهيم معان كانت مغيبة.....
وحدث الإنقلاب في ذاتٍ على حياةٍ بلا رسالة تُؤدى أو عقيدةٍ تنتفض النفس بروحها.....
وبدأ الصراع بين القديم البالي وبين الجديد المنتفض ، بين جواذب الأرض والطين وبين التطلع نحو الصعود إلى السماء.. عندها تحس بأنك غريب تتخطفك الأيام تبحث عن جدارٍ تسند إليه ظهرك في ظل هذا التموج و الإضطراب.


عندما تشعر بوخز الأشواك يُدمي قدميك وأنت تسيرُ حافياً هناك بعيداً في وطنٍ غريب ، فتشعر بألمِ نبيك الأعظم (ص) يوم سار وحيداً هناك في ربوع مكة والطائف.... فلا تساوم

وعندما يتم اختيارك لتودع وحيداً تعتصرك زنازينُ الظلم والحقد والخيانة.... فتحس بغربةِ الصِديق يوسف (ع) في غيابة الجب يوم غدرهُ الإخوة الأقربون.... فلا تساوم

وعندما تسير في ركب المستضعفين من أمثال عمار وسمية وأبي ذر وتُلقى على الرمضاء وصرخات بلال تسري في مسمعك : أحد أحد أحد.... فلاتساوم

وعندما يتوالى مرور السكارى على جثثِ الشهداءِ متجاهلين دمهم الثائر في جنبات الوطن السليب وتبقى وحدك الأوفى..... فلا تساوم

عندما يدفعك الواجب المقدسُ إلى الإنحناء بجسدك لتتلقى الضربات عمن تحب ، فيما غيرك يهيم على وجههِ لاهثاً خلف السراب........

عندما يتهافت الكثيرون ، وتركع الدهماءُ من شديد الذل والهوان ، ويتعالى السلطان بكل سطوته فلا يجدُ جبلاً يُوقف مد سيله ، وعندما.....وعندما......وعندما..........

ثم تنظرُ هناك بعيداً في الأفق وقريباً في وجدانك فتجد أناسَ يشذون عن هذا العموم ، أحرار ينشُدون العزة والكرامة ،

عِشقُ الحق خليقةٌ فُطروا عليها ، لا يموتون إلا كما يريدون لا يضرهم كيد المخالفين ، يكرهون السماسرة وباعة التاريخ........... غرباء

هذا في حياتهم....، وبعد ذهابهم ينغرسون ويتجذرون في تربة الوطن الذي أحبهم أحبوه..... ثم تنمو غراسهم الوفية صاعدة نحو السماء لتغدوا مناراتٍ يهتدي بها التائهون وكل الحيارى ، وتردد الأغاق صدى أصواتهم : لا تعبأ بالسكارى يا وطني... لا تكترث بمن امتلات عيناه بغبار منتصف الطريق فاختلطت لديه الأمور والأولويات.... لا تلتفت للدخيل يا وطني.... وبشر " بوعد الآخرة ِ".... فلن تطول الغربة..... واللص يا قدسي جبان.....


يوسف كاظم